Ermenekli Mustafa Safvet (AYSU) Hocaefendi'nin
Talebesi Vaiz Osman Yılmaz Hocaefendi'ye Verdiği İlmiye İcazetnamesinin Arapça Metni
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنبت حديقة العلم
في صدور العلماء وجعل ثمارها أحكام الشريعة الغراء. وجعل خلالها أنهار البر وفجاج
التقوى فجعلهم اتقياء لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء. فسبحان
من تاهت الأوهام في بيداء صنعه وقدرته وباهت الأحلام بأبداء العجز عن اكتنائه ذاته
وعرفان سريرته توصلت إليه مسلسلة معنعنة أفكار الفضلاء.
والصلوة والسلام على سيد الرسل
محمد الذي ورثهم وإلى سائر الأنبياء شبههم ما نجم طلع في الأرض وطلع نجم في السماء
وعلى آله وأصحابه الأتقياء ما أحضر عود في الغبراء ونزل غيث في السماء.
وبعد فيقول الفقير إلى ربه الغني
القدير: مصطفى صفوتي ابن مصطفى أديب الأرمناكي أن أنفس ما صرفت فيه نفائس الأعمار
وركبت في تحصيله البراري والقفار، وأحسن ما يدور عليه سعادة الدارين وينال لديه
كرامة المنزلين، فضيلة العلم الذي [2و] ينجلي لمن قام
به كل مبهم وبه يصير العالم البصير أنموزج العالم إذ به يتوصل إلى معرفة الحقائق
ويتوسل به إلى نيل رضاء الخالق. وهو ملكة ملك بها الإنسان الفضل على الملك وارتفع
على الفلك وكفى بالله شهيدًا.
كلام
خالق البريات ﴿يَرْفَعِ اللّٰهُ الَّذٖينَ اٰمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذٖينَ اُوتُوا
الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[1] وقوله عز وجل في كتابه المكنون: ﴿هَلْ يَسْتَوِى الَّذٖينَ
يَعْلَمُونَ وَالَّذٖينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾[2] وأمر حبيبه بطلب زيادته بقوله:
﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنٖى عِلْمًا﴾[3].
وورد في الأثر من خير البشر:
"من سلك طريقًا يطلب منه علمًا يسهل الله له طريقًا إلى الجنة وإن الملئكة
لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع وإن العالم يستغفر له من في السموات ومن
في الأرض الحيتان في الماء."[4] وقال صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا إلى اليمن: "لأن يهدي
الله بك رجلًا واحدًا خير لك من الدنيا وما فيها."[5]
فلما أن الجهل أصل الرزائل والعلم
أم الفضائل ولتحصيله أسباب أشتات، وأقدمها العقل السليم من الآفات، ولا بد معه من
الإسناد إلى الإسناد حتى يأتيه اليقين.
قال ابن مبارك: "الإسناد من
الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء."[6] وقال أحمد بن حنبل: "طلب الإسناد سنة السلف"، وقد ذهب
بعض الثقات إلى أنه فرض الكفاية وذكروا أصلًا من الحديث والآية.
وأنا الفقير منذ ما وصلت إلى سن
التمييز شرعت تعلم القرآن العزيز ونبذة من أساتيذي عبد الله خلوصي الأنقروي وأخذت
منه بعض العلوم الأدبية من العربية والفارسية وسعيد الراجي العريف بمدرس زاده وعبد
الله العريف بصوفي خواجة وأبي بكر العريف بقجماز زاده زادهم الله بالحسنى
والزيادة.
ثم انتقلت إلى مدينة قونيه وداومت
بمجاليس الأصل وأصحاب الفواضل منهم الفاضل عمر أفندي اليلواجي وعلي أفندي المشهور
بخلافي زاه وعلى الحصوص الحاج أحمد أفندي العريف بالاطاغي وداومت مجلس تدريسه سنين
وأخذت عنه العلوم النقلية والعقلية بقدر استطاعة العقلية وأجازلي إجازة يصل سنده
إلى أبي سعيد الخادمي إلى أن يصل الغزالي وإمام الحرمين.
ثم انتقلت إلى دار السعادة العلية
صانها الله عن جميع الآفات والبلية إلى يوم القيامة. وداومت مجاليس بعض الفضلاء
سيما مجلس حسين عوني العربكري وأخذت عنه نبذة من التفسير وبعض العلوم الأدبية
وأجاز لي كما أجازه أستاذه الأفخم شيخ الإسلام عمر أفندي البودرومي وهو عن الشيخ
مصطفى القسطموني وهو عن الشيخ الفاضل حسن الإيلغيني وهو عن محمد الصادق الأرزنجاني
وهو عن العلامة محمد منيب العينتابي وهو عن الحافظ إسماعيل القنوي وهو عن الشيخ
عبد الكريم القنوي الآمدي وهو عن عثمان الديوريكي وهو عن النشار القيصري وهو عن
رجب الآمدي وهو عن عبد الرحمن الآمدي وهو عن نصير الدين الآمدي وهو عن محمد أمين
الشرواني وهو عن حسين الخلخالي وهو عن جمال الدين محمد الشيرازي وهو عن محمد ابن
جلال الدين الدواني وهو عن محي الدين الكشكناري وهو عن سيد المحققين السيد الشريف
الجرجاني وهو عن صاحب الحكمة مباركشاه وهو عن قطب الدين الشيرازي وهو عن النصير
الطوسي وهو عن عمر الكاتبي الغزويني وهو عن فخر الدين الرازي وهو عن حجة الإسلام
محمد الغزالي وهو عن عبد الملك الملقب بإمام الحرمين وهو عن أبي طالب المكي وهو عن
أبيه يوسف الطبيب وهو عن محمد الصعلوكي وهو عن إبراهيم المروزي عن أبي القاسم
إسماعيل عن أبي عبد الله محمد ابن إدريس الشافعي عن محمد ابن حسن الشيباني وعن
إمام الأئمة وسراج الملة الإمام الأعظم الذي أحى الله به الأمم هيهات لا يأتي
الزمان بمثله وإن الزمان بمثله بخيل شمس الدراية وقمر الرواية أبي حنيفة نعمان ابن
الثابت وهو أخذ عن حماد بن سليمان وهو عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس وأبي عبد
الرحمن أسود بن يزيد وأبي عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب والأولان قد أخذا عن عبد
الله ابن مسعود والثالث عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهما عن سيد الكائنات
وسيد الموجودات شفيع المذنبين ورسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم وهو عليه
السلام تلقى عن جبرائيل عليه السلام وهو عن الله تبارك وتعالى جل جلاله وعم نواله.
لما وفقني الله لتدريس العلوم
اجتمع عندي جم غفير من أرباب الفهوم وحاضوا لدى من العلم في كل باب فجعلوا يميزون
القشر من اللباب، وأخذوا من الصرف والنحو والمنطق والحكمة والكلام زالفقه والعروض
والآداب والتفسير والحديث والأصول والفروع وأكثر الفنون المتداولة. لما تمت
المذاكرة التمس مني الإجازة:
فمنهم العالم الفاضل صاحب الذهن الثاقب
والفكر الصائب عثمان ابن إسماعيل السيد شهري القنوي واستجازني على عادة المسترشدين
جعله الله من العلماء المتبحرين ظنا مني أني حري بذلك وإن كنت بعيدا من هنالك.
قال السهروردي: "فتشبهوا وإن
لم تكونوا مثلهم إن في التشبه بالكرام فلاح" فحسنت ظنه وأجرت له رجاء أن يذكر
اسم هذا الفقير بعد هذا في الإجازات فيكون سبب غفراني يوم العرصات بأن يروي عني ما
يصوغ له روايته من العلوم ويسند إلى في أي وقت شاء وفي أي مكان شاء وأي شخص يشاء.
ثم أوصيك أيها الصاحب الوفى مقتفيا
أثر أسلاف الكرام ومشايخنا العظام بوأهم الله في دار السلام بما أوصي نفسي الخاطئة
المذنبة من تقوى الله في السر والعلن، ودوام مراقبته تعالى في كل ما يقصد فعله مما
ظهر أو بطن ولا يتحصل ذلك إلا باليأس عما في أيدي الناس وترك ما لا بأس فيه حذرا
أن يقع فيما فيه بأس فحينئذ يحصل الإمتثال لقوله تعالى:[7] ﴿اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰیكُمْ﴾[8] فمن ظفر بالتقوى فقد فاز بالرياسة وأمن في الدارين من الضير. فإنه
جماع كل خير وأقنع من الدنيا بما تيسر، وعليك بمكارم الأخلاق فإنه تعز صاحبها في
الدنيا والآخرة، وأقعد أريكة النشر والإفادة فإنها من متعديات العبادة وقدم مهم
الدرس على مهمات اليوم والأمس وكن مصادر لا فعال الخير وأقطع النظر عن أعمال الغير
وكن صحيح البال ومضاعف الأعمال ولا ناقص الكمال وأنصب نفسك لتعليم الإخوان تكن
مثتثنى بين الأقران وعليك بتتبع السنن السنية غي الآثار والتمسك بها في جميع
الأحوال والأطوار. وعليك بذكر الله في كل حال فإنه مبلغ إلى أقصى الآمال. ولا تنسى
الله فتنسى وكن مع الخلق على معاشرة بالرحم والحلم والشفقة والمجاملة واقض حاجاتهم
ما دام في وسعك وإذا اشكلت عليك الأمور وزال عنك السرور فارجع إلى رأي العقلاء
ونصائح الفضلاء.الحذار الحذار[9] من معادات[10] الرجال تضيع
عمرك في المراء والجدال. واذكر اثنين وانس اثنين. أما اللذان تذكرهما فالله والموت
وأما اللذان تنسيهما[11] فأحسنك الغير
وأساءة الغير إليك ونسئل الله تعالى أن يتولى أمورنا ويشرح صدورنا ويبارك لنا في
أولادنا وذرياتنا ويوفقنا كون آخر كلامنا لا إله إلا الله محمد رسول الله وصلى
الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
قاله بلسانه وكتب ببيانه العبد
الفقير بالعجز والتقصير الراجي لتوفيق ربه في جميع الأمور. تراب أقدام العلماء
ونشار غبار الطلبة المفتقر إلى الرحمة مصطفى صفوتي ابن مصطفى أديب الأرمناكي. فقد
وقع هذه الإجازة في[12] سنة احدى
وثمانين وثلثماة بعد الألف [1381 ه-1961م] من هجرة من له العز والشرف.
الفقير المعترف بالعجز والتقصير
مصطفى صفوتي
[1]سورة المجادلة، 58/11.
[2]سورة الزمر، 39/9.
[3] سورة طه، 20/114.
[4] مسند أحمد بن حنبل؛ 36/46؛ سنن ابن ماجه؛ 1/81؛ سنن
أبي داود، 3/317؛ سنن الترمذي، 4/325
[5] مسند أحمد بن حنبل، 37/477؛ البدع لابن وضاح، 1/28.
[6] صحيح مسلم، 1/15؛ الكفاية للخطيب البغدادي، ص 392.
[7] ش +
﴿اتقوا
الله حق تقاته﴾ لتنال إلى ما أشار إليه قوله تعالى. ش: نسحة إجازة لشاكر قاضي
اغلو من تلاميذ صفوة أفندي.
[8] سورة الحجرات، 49/13.
[9] ش:
والحذر
والحذر.
[10] ش:
معاداة.
[11] ش:
تنساهما.
[12] ش +
محرم.
Yorumlar
Yorum Gönder